الذكرى السابعة للربيع السورى

بقلم/جيهان جبر عبد الصمد
آما آن للربيع السورى المشئوم أن ينتهى ..لم نجنى من هذا الربيع سوى أعشاش الغربان ونعيق البوم فى بلاد أصبحت كالخرائب ..ما يحدث فى سوريا دخل عامه الثامن هى ليست ثورة ..آسمعت عن ثورة بلا ثوار ..مايحدث فى سوريه حرب كونيه عادت ببلاد الياسمين مائة عام الى الوراء ..سبع سنوات عجاف مرت على بلادنا العربية سقطت جيوش وعروش وضاعت هوية ..ويبقى دائما السؤال الى متى سيظل العرب عاجزين عن إيجاد مخرج لهذا الدمار .أليس منهم رجل رشيد ..
هؤلاء القتلة فى ليبيا واليمن وسوريا وسيناء ليسوا ثوار ولا يريدون تغير الأنظمة بقدر رغبتهم فى تفكيك الدول لأسباب بات يعرفها الجميع ولم تعد خافية على أحد .
سوريا الحبيبة الغالية أصبحت مشرعة الأرض لمجانين الأرض والسماء ..لاننكر أن المعارضة فى البداية فقط كانت سلمية ولكنها لم تستمر كما حدث فى مصر وليبيا .المال القطرى والحقد التركى وشياطين الإنس والجن إيران وأمريكا التقطوا خيوط اللعبة ..واصبح كلا الطرفين المعارضة التى لم تعد سلمية والنظام لم يستوعبا ما يجرى على الأرض ولم يستوعبا أن سوريه أصبحت مستهدفة كدولة وشعب وحضارة ..وإنزلق الإثنان المعارضة والنظام فى غيابت الجب ودخلا سويا الى مرحلة كسر الأصابع ومن يصرخ أولا .،وتستمر الصراع بين الطرفين لتصل الى الغوطة الشرقية ليتنافس المتتافسون ايران وموسكو وتركيا على طحن ماتبقى من الجسد السورى لنصل الى عفرين ومنبج الجريحتين .
المشهد بغاية القسوة والقتامة بين روسيا وايران وتركيا حتى أمريكا كلهم على الأرض السورية وأختفى الأسد تماما من المشهد السياسى .كلا منهم متمسك بخياره الشمشونى إما قاتل وإما قتيل .كلا منهم له قطعة أرض سوريه عربية يتقاسمها مع مناصريه وداعميه ومموليه ..ونظام ضعيف أهون من بيت العنكبوت يستعين بميلشيات لأنه أصبح عاجز عن حماية دولة بحجم سوريا..
النظام تخلى عن عفرين السوريه ولم يلبى نداء المستجير بعد أن أستغاث به الأكراد لحمايتهم من تركيا ..
لاشىء يلوح فى الأفق ..كل شىء يتحرك عكس المطلوب ..فعقارب الساعة لا تعود الى الوراء

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى