مولانا علمنى كيف أحب الشمس والطفل والعصفور

بقلم/جيهان جبر عبد الصمد
الحب هو الحياة وبه نحيا وبه يستقر ميزان الوجود..فمنذ بداية الخليقة أسريت أرواحنا نورا فى ظهور آبائنا وأرحام أمهاتنا ليولد نور الحب والحياة من ضيق الآرحام الى سعة الوجود .
ولكن ثمة أناس حروفها مغموسة بالحقد والكراهية حتى بعض من يعتلى المنابر ..مامعنى أن تكون خطبة الجمعة عن التسامح والرحمة والعفو عند المقدرة ويختتم الخطيب خطبته… اللهم أحرق اليهود والنصارى ..اللهم مزقهم كل ممزق ورمل نسائهم ويتم أطفالهم ..يامولانا لاتعلمنى كيف أكره ..علمنى كيف أحب..كيف أعفو وأتسامح ..كيف أقبل الأخر وأتعايش مع الضد ..لاتعلمنى كيف أصلى وأصوم فأنا مسلمة ولكن علمنى كيف أحب الشمس ونور الصباح ..كيف أبتسم وأحنو على عجوز وطفل …علمنى كيف أصنع الحياة ولاتعلمنى كيف أصنع الموت ..مولانا كنا خير أمة أخرجت للناس فأصبحنا عالة على كل الأمم لم يسلم من فتوانا بشر ولاحجر ..أصبحت أمة تبدع وتتقن صناعة الكراهية لقد فقدنا البوصلة الصحيحة فأصبحت بوصلتنا عمياء منحرفة لا تأخذنا لأى إتجاه ..أصبحنا أمة تبحث فى الماضر لنجد أعداء للحاضر .
الأمة التى تحترم الآخر وتعايش مع المختلف والضد هى أمة تستحق الحياة فالظلام لايحارب بالظلام والضد لايحارب بالضد ..حاربوا الظلام بالنور وحاربوا الموت بالحياة ..نحن بأمس الحاجة لزراعة الأفكار الطيبة فالعالم يتسع لنا جميعا نحن نعيش تحت شمس واحدة تشرق علينا وعليهم .
ليكن الحب زادنا فى حياتنا القصيرة والمعين الذى ننهل منه أسمى معانى الحياة

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى