القدوات هى الاساس بقلم سوزان احمد

حقا انها لحقيقة لا مجال فيها للتحايل عليها الا وهى ان القدوات هى الاساس فعندما يكون مدير مدرسة او مديرة مدرسة او مديرين اقسام داخل المدارس قدوات بشخصياتهم وتصرفاتهم ونفوسهم واساليبهم التربوية بالتاالى سيسيرون على هداهم بقية الفريق من المعلمين والمعلمات
ومع هذا لا انكر انه هناك قواعد استثنائية يتمتعوا بالضمير والاخلاص والشرف فى اداء المهنة والانسانية والادمية فى التعامل مع الطلبة رغم انه فى احيان كثيرة يكون المدير او المديرة غير كفؤ لاطلاق لقب القدوة عليه
ولكن هذا يرجع للنفوس ومدى نقائها مطبقين اياهم روح الدين وتعاليمه وليس نصوصه فقط بلا تطبيق فعلى وحقيقى للمغزى والهدف
هؤلاء بحق هم من يستحقون شرف لقب المربى او المربية مع الملاحظ ان معظم اعمال القسوة والعنف والشدة والعصبية والاضطهاد و و و وغيره من التصرفات التى لا تنسب الى مفهوم التربية والتعليم ترجع الى نمااذج نسائية اكثر منها نماذج رجال فى الحقل التعليمي
مع ان المفترض ان يكون العكس لما مفترض ما تتمتع به السيدة من صفات الامومة والعاطفة والاحساس ولكن هيهات فقد انقلبت الموازين واصبح الاكثر تقربا وصداقة وانسانية من االطلبة هم المعلمين الرجال وهى حقيقة مخجلة فى حق السيدات لللاسف الا من رحم ربى
وهنا يتجلى دور القدوة والتربوى والمؤسس وهو مدير مدرسة مهربان عليفا وقدد استرعى نظرى حين قام بنفسه بالقيام بتحية العلم فى طابور الصباح ليغرز روح الوطنية والانتماء وتحمل المسئولية فى نفوس وقلوب الاطفال والطلبة داخل مدرسته
وهنا تخيلوا هذا المدير اى القبطان للسفينة وهى المدرسة بهذا الاسلوب هل ستغرق ؟؟؟؟؟؟
وبقية طاقم السفينة ماذا سيكون ادائهم سوى شعلة من نشاط وعمل دؤوب مع مراقب كالصقر لادائهم للتاكد من ان يكون على الصورة الحقيقة ااولا من الناحية التربوية والنفسية والاخلاقية ثم التعليمية
وهنا لو نلاحظ ان التعليم جاء فى النهاية لان وجب ان يسبقه تربية واخلاق ومراعااة نفوس اطفال وتشجيعهم وتحفزيهم لاخراج اجمل ما فيهم بدلا من دفن اجمل ما فيهم
فهى السبل الاساسية للوصول لعقول الاطفال وبالتالى الارتقاء بالمستوى التعليمي
فالقدوات شىء هام جدا للباقى من المعلمين والمعلمات والطلبة والاطفال
فمهما حكينا للاطفال عن الاخلاق الحميدة لن يؤمنوا بها الا بعد ان يروا لها تجسيدا
حقيقيا من الكبار
ارحموا من فى الارض يرحمكم من فى السماء رااعوا الله فى ضمائركم بدلا من تضييع الوقت فى النفوس المريضة والهدم وموت النفوس لطلابكم وكونوا على قدر المسئولية يا مؤمنين
اما من لا يجد فى نفسه القدرة ان يتعايش باسلوب سوى ونفس سليمة فليتنحى عن هذه المهنة حتى لا يضر بابنائنا او يكون خطر عليهم نفسيا وتربويا
لان المتحكم الاساسى فى العملية التربوية والتعليمية هو الضمير اولا واخيرا فمن لا يتمتع بالضمير الحى فليريح ويستريح من تلك المهنة التى من اساسها ضمير نابض بالحب اولا والرحمة والانسانية ثم التعليمية
فراعوا الله يا اصحاب المدارس وانظروا لمن تسلموا ابناء الوطن امانة
فتحية شكر واجلال وتقدير لهذا المدير حى الضمير والاخلاق ومثل قوى لتحقيق المعنى الحقيقى للقدوة
سفيرة الحق والعدل

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى