ندوة تثقيفية بكلية الاداب بجامعة عين شمس لمناقشة كتاب ” صوت الإمام ،الخطاب الديني من السياق إلي التلقي”.

كتبت مرفت جاب الله
تقرير صحفي عقدت كلية الاداب بجامعة عين شمس أمس الاحد الموافق ،ندوة تثقيفية
علمية لمناقشة كتاب ” صوت الإمام ،الخطاب الديني من السياق إلي التلقي”.ٍ تأليف :الأستاذ الدكتور أحمد زايد ، القاهرة دار العين،2017.
كلمة الأستاذ الدكتور عبد الوهاب جودة الحايس:رئيس قسم الاجتماع جامعة عين شمس. أعضاء المنصة الكرام
وفي بداية الندوة توجه دكتور عبد الوهاب بالشكر لاعضاء هيئة المنصبة وللدكتور أحمد زايد. علي قبول الدعوة وتشريفهم للجامعة عين شمس وقبول الدعوة في إطار الموسم الثقافي لقسم علم الاجتماع بأداب عين شمس،كما توجه بالشكرإلي الزملاء وأعضاء هيئة التدريس ،وطلاب الدراسات العليا،علي الحضور والرغبة من الاستفادة والمشاركة في مناقشة هذا الكتاب ….
نبذة عامة عن كتاب صوت الامام وكيفية استفادة الباحثين من فصل الاستراتجية المنهجية.
أولا : مداخلة الاستاذ الدكتور صالح سليمان:أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس
نجد في هذا الكتاب صوت الامام أن الخطاب الديني ركز علي عمليات الحلول المتعددة ،حيث تم عرض الدراسة بلغة بديعة ورائعة ، ومن خلال عرضه لنصوص الخروج ،وحصيلة المفردات اللغوية .
أن الخطاب الديني لا يتحدث عن نضالات الحياة اليومية. وتوجه دكتور صالح سليمان بمداخلة للدكور احمد زايد ماذا لو لم يكن لدينا خطاب ديني ؟ هل سيتغير حال مصر 2015 عن الماضي ،وما الذي طرأ علي هذا التغير سواء بالايجاب والسلبي؟
تحدث عن قضية ومشكلة الخطاب الديني باعتباره احد اهم المفاهيم التي طرأت علي المجتمع ،واعتبره البعض بانه مفهوم جديد، واسع للهاييتوس الديني في البيئة الفكرية الشعبية المصرية مما يجعل البعد الدنيوي ،والتدين أكثر خدمة للمجتمع،لكن الدعاة يبنون مركزهم علي الصيغة الاخلاقية في الحياة الدنيا التي تقوم عندهم علي الرزيلة وضرورة تجنبيها ..
ولا تحتل قضايا اسياسية للسياسية والمجتمع الا 11% مما تم حصر للخطب في كتاب ” صوت الامام” ورصده مدي تفنن الدعاة في الظهور بمظاهر البذخ ونعم الحياة الدينا.
كما أكد الدكتور دكتور احمد زايد في كتابه أن ” قيم التنمية في الخطاب الديني علي ما تم رصده عن غياب الحياة الدنيا ، وعرض لابعاد الاخروية والدنيوية وسيطرة الماضوية علي الخطاب الديني. مما يجعل القارئ يتوقع اثار ذلك علي قيم العلم والسياسية والقيم الاجتماعية والشخصية…………..الخ
ثانيا : مداخلة الاستاذ الدكتور أحمد موسي بدوي: خبير علم الاجتماع
كتاب علم الاجتماع الديني يوجد به اهتمام من ناحية الموضوع مختلفة تماما.
كما يدرس الموضوعات السسوسيولوجية وتقديم بعض الحلول ،وتم التركيز علي الخطاب الديني وأنواعه المختلفة .
الخطاب الديني من ناحية تركيزه علي المنهجية
من الموضوعات المهمة المطروحة علي الساحة في هذا الاطار العلمي أنه يدرس راس المال الخاص،ويتناول رأس المال الفكري وتداخله في صور الخطاب الديني المعاصر” كما تناول دراسة النخبة الدينية،علي اختلاف أطيافها المختلفة ( المؤسسية ،والفكرية، والاعلامية).
ويتضح أن هذه الكتاب يتعامل مع عينات كثيرة ومختلفة وليس عينة واحدة،وأيضا يتعامل مع التنوع ما بين البعد الفلسفي والاجتماعي ،وهذا الكتاب شمل علي تنوع الأساليب المنهجية ،وتناوله المناهج الكيفية والكمية بانواعها.
وتهتم هذه الدراسة بالابعاد الفلسفية ، والحضارية والاجتماعية والصناعية والثقافية،وهذا سوف يحتاج من دكتور احمد زايد الاجابة علي الاسئلة التي سوف تطرح في المناقشة.
فالبعد الاخير هواعتماده علي التحليل الاحصائي الكمي الذي يقوم علي تناول أنواع الخطاب الديني والخطاب الاسلامي ،وتناول خطاب النخبة الدينية (المؤسسية والفكرية والاعلامية ) ،وتداخل الخطاب الديني من الثقافة الاستهلاكية بما فيها من تركيز علي عالم الجسد ،وايضا مع رأس المال وعالم التبادل الحر بما فيه من عبارات الخسارة ،وارتباطه بمنظومة الحكم.
ويطرح هذا الكتاب اسئلة حول الخطاب وحول السياق ،والنصوص التي تلقي علي الاسئلة المبدئية : كيف يتشكل السياق المنتج للخطاب الديني؟،وما دور التعليم الديني ،واتساع دوائر المنصات الخطابية في توسيع نفوذ الحقل الديني في الحياة ؟،وكيف تشكل النخب الدينية؟
المجموعة الثانية تناولت الاسئلة ،والموضوعات والنصوص الخطابية والقيم التي تبثها؟وهل توجد في ثنايا النصوص موضوعات وقضايا تحث علي التنمية والنهوض والتقدم.
المجموعة الاسئلة الثالثة :كيف يتلقي الجمهور الخطاب؟،وهل يلعب الهابيتوس الديني للافراد والجماعات دورًا في هذا التلقي؟وهل التلقي الديني يخضع للنصوص علي نحو سلبي أم أنه يستقبلها فاهمًا وناقدًا ومدولًا.؟
– يعد هذ الجدل النظري الذي يقدمه دكتور احمد زايد محافظًا علي فضاءات الفرق بين الدين والتدين ويلقي بخطاب هو الاساس في القول خيارات المتدينين لدور الدين في حياتهم ، والتي لا تعتمد علي مطلق الخطاب الديني ؛ولكن علي طرائق الفهم والنقل والتلقي (التنشئة الاجتماعية …التعليم الديني)
وعلي سيل المثال نجد مصر اساس لما تقدمه لغيرها ومقارنة أيضا (باكستان/ ماليزيا/ تونس)
فهو يعتبر ان التعليم الديني في الازهر هو الاكثر دلالة في تكوين السياق الديني طبعا. ويمكن للمرء أن يلاحظ أن ثمة تطورا هائلا حدث في مجال التعليم الديني الحامل للخطاب فيما بعد 1990 وحتي الان…
ويرصد الدكتور احمد زايد في دراسته صوت الامام ” تضاعف اعداد المعاهد الازهرية قبل الجامعية عام1991/1990 في وجود 870الف طالب في 60 يوم ليصل عام2012 الي مليون 916 الف طالب في 60 الف فصل .ويلفت النظر الي متوسط 10؟% منها للمرحلة الرياض التي تكن قائمة 1990 واذ بها في احصائيات 2012-2010 تصل الي 1608 حضانة بها 60 الف طفل).
كما لا يمكن تجاهل تضاعف عدد المساجد لتصبح مدينة الالف مسجد ذات ولا يقدم دكتور أحمد زايد ” احصائية عن عمل ميداني لمدة طويلة قام فيها بتحليل خطاب المساجد واحاديث الدعاة وغيره مقسمًا اياها الي توجه اخرون واخر دنيوي ،ليوكدا أن 77% من نصوص المادة (حوالي 500) تجاه لخطاب أخروي،23% للدنيوي ،ولا يقتصر الامرعند هذه التفرقه بل يشمل الخطاب الهادي الي طريق الاخرة والاتجاه الي التأثيم والتجريم في اطار كهنوتي واضح
يعتمد هؤلاء – عند احمد زايد – علي بلاغة اللغة وتبرير العجز عن امتلاك الحداثة بالسيطرة علي العامي بل ومساعدته في اعادة انتاج النص وفق صياغاتهم وليس وفق قدرة المواطنين علي أفكارمعكوسة للخطاب الدعوي ووضح فكرة الوسط المعيشي الفكري(الهابيتوس) الذي ادي في الغرب الي التوحد لا التشرزم في مجال البيئة الدينية.
ووفي النهاية وأوضحت مداخلة الاستاذ الدكتور عبد الوهاب :
من خلال اطلاعه علي تقييم رسائل الدكتوراه لم يظهر علم الاجتماع الديني ضمن لائحة الجامعات، ونادرا ما يتخصص سوي عدد صغير من الباحثين في هذا التخصص، ونادرا ما ظهر هذا التخصص في علم الاجتماع ؛وذلك لأن يعالج ضمن هذا الكتاب الغني بموضوعات ،قضية تكوين المنصات الدينية للخطاب ممثله في التعليم الديني النظامي وغير النظامي،ووسائل التثقيف والاعلام، كمصدر لتكوين النخبة (الدعاة –الائمة) وتنشئة الصغار،وتكوين المتلقي المناقش،وادوات هؤلاء النقاد في المجتمع بمواد الخطاب الديني مكوناته غير العقلانية الي حد كبير ،كما يعرض لنماذج تطبيقاته المتنوعة سواء في مصر او مقارنًا مع ( باكستان وما ليزيا وتونس).ويستغرق ذلك عدة فصول ذات محتوي بالغ الاهمية في لفت انظار المجتمع المصري تحديدا ،خاصة وانه يعرض بتفصيل مماثل عقب ذلك علي مضمون هذه الخطابات الدينية بما يحتاج لمعرفة تفصيلية .
ثالثاً: مداخلة دكتور خالد عبد الفتاح:أستاذ علم الاجتماع المساعد،كلية الاداب،قسم الاجتماع، بجامعة حلوان
يفتح دكتور أحمد زايد دراسته بالفصل الأول الذي جاء بعنوان” حول السؤال والمنهج”،وقسمه إلي ثلاثة أجزاء هي السؤال ،الاستراتيجية المنهجية،افاق التحليل والتفسير. وهوفصل يستعرض فيه ماذا يريد أن يدرس،وكيف سيدرسه،في الجزء الأول وهو السؤال، الذي قدم للمشكلة الدراسة بمسلمات نظرية حول العلاقة بين المجتمع،وأن العلاقة بين الدين والحداثة لم تنته إلي قول فصل،فهناك من يري أن نقد الدين قد اكتمل،واخرون يرون أن المقدس يطرح نفسه مرة بعد أخري،وأن الدين حاضرا حضور الوجود نفسه،بل أنه يشكل في بعض الاحيان الوجود ذاته.
– المسلمات النظرية
– ينتقل دكتور احمد الي بعض الاستخلاصات حول المغالاة في إعادة إنتاج الطقوس والممارسات الدينية والباسها ثوب الحداثة في حياتنا اليومية.
– ويفترض أن “الديني ” يسعي إلي استملاك الحداثة تارة،ومقاومتها تارة أخري.
– ويشير إلي كل ذلك يتم في ظرف ظهور مشهد عالمي يزخر بالتطرف والغلو في تفسير الدين وفي عداوات سياسية من خلاله.
– ونتج عنه تحول الدين إلي موضوع النقاش الاجتماعي والسياسي.،وتامل قضية الخطاب الديني علي مستويات مختلفة.ثم ينتقل زايد إلي الفحص بالاهتمام العلمي بمشكلة بحثه ،واشار لعدد من الدراسات والمؤتمرات والبحوث العلمية بداية من نصر حامد زايد (2003) وحتي أسماء الرجال (2016)،مرورا بدراسته هو حول صور ” الخطاب الديني المعاصر” .
– اوضح دكتور/ زايد أن السؤال الذي يدور حوله هذا الكتاب ينبع من قلب كل هذا الجدل (ويقصد الجدل النظري،والواقعي ،والعلمي)، وينزل من دائرة الصفوة إي دائرة الجماهير،ليدرس الخطاب المنبرية التي تلقي علي الناس في المساجد.ويطرح أسئلة لا حول الخطاب فقط بل حول السياق والنصوص التي يفرزها وطريقة تلقي هذه النصوص،ويفرع من ذلك ثلاثة مجموعات من الأسئلة :أسئلة حول السياق منها كيف يتشكل السياق المنتج للخطاب الديني في الحياة ،وأسئلة حول النصوص ومنها:موضوعات هذه النصوص الخطابية وما القيم التي تبثها؟،ثم مجموعة ثالثة من الأسئلة حول التلقي،ومنها كيف يتلقي الجمهور الخطاب؟ وهل يلعب الهابيتوس الديني للأفراد والجماعات دورا في هذا التلقي؟ الديني الذي يخضع للنصوص علي نحو سلبي أم أنه يستقبلها فاهما وناقدا؟
– واوضح أن الصيغة الإشكالية تتأسس علي عدد من الفرضيات النظرية ،ويفرض ثماني فرضيات نظرية في هذا السياق هي (1) أن الخطاب الديني وأن الذات المنتجة أو الناقلة للخطاب تمثل مستوي وسيطا تتشكل فيه الخبرة الدينية علي نحو معين.
– إن إعادة إنتاج الخطاب بمثابة عمليات متصلة يطلق عليها عمليات الحلول المتعددة للخطاب.
– إن الخطاب الديني جزء للهيمنة.
– كلما ارتباط الخطاب الديني بمنظومة الهيمنة والضبط والرقابة ،فإن قد لا ينشغل كثرا بقضية التنمية أو التقدم بقدر ما ينشغل بتثبيت الوضع القائم واستمراره وإعادة إنتاجة
– الخطاب الديني ليس منقطع الصلة بالجمهور عن تلقي الخطاب
الدين والمجتمع : حلول المقدس في العالم :
كما يستعرض ” دكتور زايد “، في الجزء الثاني المعالجة النظرية لموضوع الدراسة .وكما علمنا سابقا من أن التناول النظري يجب أن يبدا من النظريات الكلاسيكية وتتبعها في النظريات الحديثة ،حتي التوجهات النظرية المعاصرة،فيما زايد بالنظرة الوظيفية للدين عند دوركايم وتطورها عند الوظيفيين المحدثين
وناقش دور الدين بين تماسك المجتمع وضمائر الأفراد ،ثم يحث عن الدور التغييري أو التحديثي ،ويناقش دور الدين بين تماسك المجتمع وضمائر الأفراد، بدأ بافكار ماكس فبير،ويوكد علي أن أطروحات فيبر أدت إلي تحول قضية الدور التغييري للدين إلي قضية محورية في درسة العلاقة بين الدين والتنمية، وينتقل الاستاذ الدكتور زايد إلي بحث توجه نظري أخر يناقش جدل الدين والعلمانية والدولة بين الدين والتنمية ،وينتقل دكتور أحمد زايد إلي بحث توجه نظري اخر حيث ناقش فكرة جدل الدين والعلمانية والدولة ،فبدا من افكار ماركس .
(الذي فهم الدين بوصفه الأداة التي يعبر بها المقهورون عن قهرهم،كما قال ماركس حرفيا عن الدين بأنه قلب عالم لا قلب له وروح ظروف لا روح لها،إنه أفيون الشعوب”، ويتتبع تطور وإمتداد أفكار ماركس حول الدين عند الممارسة النقدية بداية أن ماركس هوركهايمر ومرورا بهربرت ماركيوز حتي هابرماس،فقد ذهب هابرماس إلي أن العقلانية والتكنولوجيا والنزاعة العلمية كانت لها تأثيرات سلبية علي المعتقدات الدينية وعلي الممارسات التقليدية.
وينتقل دكتور زايد لموقف نظري رابع يري الدين باعتباره مظلة مقدسة من المعاني والرموز ،فيتعمق في الفهم الفينومنيولوجي والهرمنيوطي ( التأويلي) للدين.ويشير إلي أن التحليل الفنينولوجي أنتقل بفهم الدين بفهم الدين الي مستوي المعاني والرموز التي يستدمجها الأفراد في داخلهم ويبنون حياتهم وعيشتهم في ضوئها.
تلعب المؤسسة الدينية وخطابها بلطف العبارة وبلاغها ورقتها ،دورا في إضفاء الشرعية علي العلاقات القائمة.
ويختم دكتور احمد زايد الفصل الثاني بخاتمة حول الدين والتدين والخطاب الديني ،يؤكد فيها علي أن علاقة البشر بالدين علاقة أبدية لا مراء فيها ،وان عالم المقدس يلعب دورا حيويا في تشكيل السلوك ،ويتساءل اذا كان الدين يلعب دورا في حياة الناس .
التعليم الديني /بناء المنصات الخطابية :
تنطلق دراسة صوت الامام من تعريف ويقصد به التعليم الديني النظامي،أي ذلك النمط من التعليم القائم علي مؤسسات تعليم قضايا الدين والعقيدة علي نحو منظم،كما يقصد به ايضا التعليم الديني غير المباشر،الذي يتم من خلال منهج خفي،عبر الممارسات المرتبطة بالعلمية التعليمية
– تنطلق الدراسة من ان التوسع في التعليم الديني ليس ظاهرة مصرية فحسب ،بل امتدت في أرجاء العالم الإسلامي الي درجة بدأت بعض الدول تضع عليها ضوابط تشريعية ودستورية .
– اسعراض ثلاثة تجارب تجربة باكستان ،وماليزيا ،وتونس.
– كما استعراض واعتمد علي البيانات الثانوية التي تصف الوضع الراهن للتعليم الديني في مصر. في المعاهد الأهزرية قبل الجامعية شهدت زيادة من حيث عدد الفصول 21 الف فصل تقربيا عام 1990 ،وارتفع عدد الطلاب من 870 الف طالب تقربيا عام 1990 الي مليون 96 الف طالب عام
– 2013
كما رصد ت دراسة صوت الامام دخول التعليم الديني في منظومة التعليم المدنية ،من أربع طرق وهي: وجود منهج التربية الدينية في كل مناهج التعليم ووجود نصوص دينية في مقررات اللغة العربية .
توصلت الي ان هناك توسع أفقيا وراسيا في التعليم الديني في مصر. ويحاول التعليم الديني،عبر هذا التوسع ،وأن يكون تعليما موازيا للتعليم المدني .
تناولت هذه الدراسة النخب الدينية :تشكيل الإطار المهيمن وبناء الهوية الدينية.
ويركز الفصل الرابع من صوت الامام علي تشكيل النخب الدينية وخصائصها في المجتمع المصري،وتنطلق من أن التعليم الديني هو الرافد الأساسي لتشكيل النخب الدينية ،وأن الإعلام لعب دورا كبيرا في تقديم النخبة الدينية الي المجتمع،وفي إبراز دورها وتوسيع مجال تأثيرها.
وبلغت عدد القنوات الفضائية 95 قناة بنسبة 87″%.
فلقد كان علي النخب الدينية أن تؤسس لنفسها مكانة في المجتمع ودورا تؤديه .وان تشكل لنفسها دورا يضفي عليها الهيبة والمكانة،ويسهم في صناعة إطار عام يدور في فلكه الخطاب الديني،وأكتساب هذا الاطار شرعيته وسلطوته من مصدرين: الأول هو الارتباط الوثيق بالسلطة السياسية المهيمنة والقوية بها ،والثاني هوتغليظ القول من جانب النخبة الدينية لكل من يرون أنه قد خرج عن الإطار أو قال ما لا يرضون عنه (أو لا يرضي عنه الحاكم) في شئون الدين أو الدنيا.
ومن خصائص الإطار أنه يوسع من نطاق التحريم ،يتوسع في نطاق الفتوي لمزيد من التشدد يوسع من دائرة الشعور بالخطر علي الدين والعقيدة ،وتاكيد أهمية الخلاص الديني ،ويصبح نتيجة هذا التمدد والتجدد في الاليات.
الاسس العامة لتجديد الخطاب الديني دون تفكك علي مستويات ثلاثة .
1- تفكيك التاريخ الاسلامي وتقديمه لأبناء الاسلام كتاريخ واقعي ليس كتاريخ مصنوع نصنعة علي الاهواء الشخصية لنفس البشرية الطماعة
2- تفكيك النصوص الخطابية : واعني تلك النصوص التي تعاملت مع النصوص الاصلية.
3- تفكيك وظفية الدين ومدنية الدولة.
4- الحاجة الي تفسير جديد لمعني الايمان.
أخيرا : تعقيب دكتور أحمد زايد علي أسئلة بعض المشاركين في الندوة :
السؤال :متي يكون الخطاب الديني مؤجه ومفيد للناس ،وموضوعاته جديدة وجيدة …؟
ثانية :تعليق الاستاذة الدكتورة ” شادية قناوي” ، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس
أين دور الأزهر أو الموسسات التعليمية،وفي ظل الحداثة وما أفرزرته لنا تنوع في وجود الكثير من المدارس الازهرية ، والتعليم الحكومي الأزهر ي ، وتخرج الكثر من الأزهر ؟ فلابد من معرفة وتقييم دور الأزهر ،هذا بالاضاقة إلي ولماذا
متي يمكن الاستفادة من الخطاب الديني ؟
السؤال الثالث والمداخلة الثالثة دكتور نشوي توفيق :
متي يكون دور الازهر دور تنموي للتنيمة قدرات الافراد الفقراء،وتمكنيهم؟
وأوضح الاستاذ الدكتور احمد وصفه نفسه بأنه مهموم بقضايا ،ووطرح ارشادات وسياسيات لتجديد الخطاب الديني الذي يخدمة البلد،فتبدا بتوصيف واقع الخطاب الديني في مصر،وفي ضوء ما انتهت اليه من نتائج،وتحدد ثلاثة مستويات لعمليات تفكيك مهمة باعتبارها من الاسس العامة لتجديد الخطاب الديني،وهذه المستويات تفكيك التاريخ .
وتقديمه كتاريخ واقعي وليس كتاريخ مصنوع ،وتفكيك النصوص الخطابية ،واخيرا تفكيك وظيفة الدين ونطاق تأثيره في الحياة اليومية.
أن تجديد الخطاب الديني من تجديد العقل والثقافة ،فلابد من تجديد العقل والثفافة ،ويجب ان يكون هناك رؤية الرسائل الكامنة لتجديد الخطاب الديني واضحة……الخ
هل هناك سياسة معينة ومطروحة ومفعلة للدمج الخطاب الديني في قضايا النهضة والتنمية الحالية ولنهوض بالخطاب الديني أم لا ؟،وهل تغيرت النظرة للخطاب الديني في وقتنا هذا أم ما زال هذه ثابته ؟
أولا: من حيث واقع الخطاب الديني المعاصر: يتشكل الخطاب الديني في إطار سياق خاص تتفاعل فيه عوامل مهمة ،وينتج في فهم معين لدور الدين في الحياة ،ووظفيته الاجتماعية والسياسية، وفي ضوء التداخل بين الدين والحياة السياسية بما تخلفه من تدافعات وصراعات ومن صور لاستخدام الدين في السياسة.
– ثانية يتشكل الخطاب الديني في فلك إطار بعينه ،وأقصد في فلك معين للدين هوبمثابة الفهم المرتبط بالمنهج التلقيدي الذي تأسس عبر تاريخ سياسي.
– وعلي هذه الخليفة ينتج الخطاب ويتداول من خلال نخبة دينية دعوية ،حافظ علي هيبتها ومكانتها عبر اليات يكشف عنها الخطاب ذاته. ومن هذه الاليات الاستحواذية التي تتجلي في التاكيد الدائم علي ان الدعوة رجالها،وأن ليس بمقدور أحد من الناس أن يتجرأ علي الحديث في الدين.
– التمكين من اللغة ومن الحفظ واستخدام جرس اللغة امام الجمهور ” المستمعين والمشاهدين” .
– يخلو الخطاب تقربيا من الحديث عن المستقبل ومما يودي ذلك الي نزعة انعاكسية ماضوية وهي نزعة مضادة لنزعة الحداثة
ما موضوعات التي تناوله الخطاب الديني في دراسة صوت
وهل هذه الموضوعات تختلف عن الماضي ؟ وهل لها اهمية في وقتنا الحالي والراهن ؟ اما زالت تحتاج الي تغييير؟
هذا تناول في دراسة صوت الامام من تحلل هذه الدراسة في فصلها الخامس لموضوعات الاساسية والفرعية المهمة والتي يدور في فلكها الخطاب المتضمن في نصوص الخطب من الافتراض للتحق بان موضوعات الخطاب الديني تميل نحو الاخروية الماضوية.
وبالطبع يوجد من خلال القراءة الاحصائية أن الطابع الاخروي يغلب علي الخطاب فقد بلغت نسبة الخطب ذات التوجه الديني 77؟% مقابل 23% للخطاب ذات التوجه الدنيوي
وأما النسبة لموضوعات فاكانت اكثر خمس موضوعات انتشارا تم مناقشتها الخطب ذات التوجه الديني من موضوعات : لعلاقة مع الله بنسبة 21% ،الدار الاخرة ، العبادات بانواعها ،الاحكام والفتاوي والتحذذيرات بنسبة 11% الاسلام وصفات المسلمين
تقف راسة صوت الامام عند ست معان ودلالات يؤشر عليها الخطاب الديني ،وتقف هذه دالالات خلف النص وتساهم في اعادة انتاجه.
= فالخطاب يحمل دلالة النخوبية ومحافاة المتلقي ،حيث يبدو كانه هابط من أعلي بشكل دائم ،وان يمتلكهم نخبة مختارة ،وكما ينظر للمتلقي باعتباره متلقيا سلبيا عليه أن يسمع ويطيع.
يحمل الخطاب دلالة الاستحواذ علي النصوص وعدم الفتح افاقها علي الحوار مع نصوص اخري.
الخطاب الديني لدية استمرارية معاني تصور المجتمعات المعاصرة علي أنها ابتعدت عن الدين بوصفها مجتمعات جاهلية
كما يبنثق عن الخطاب الديني دلالات ومعاني لبث الخوف وتاسيسه في النفوس
ومن دلالات الخطاب ان الاخر (العالم الغربي الذي يعتنق ديانة مخالفة )يحضر دائما في صوت الامام وتقوم العلاقة بالاخر الغربي علي قدر من الالتباس والتوتر.
واخيرا يكشف الخطاب عن شقاء حقيقي للوعي الديني مكونات ثلاثة : الواقع المتردية ،والاخر المهمين،والتاريخ الضائع ،فصير وعيا شقيا وقلقا.
• قيم التنمية في الخطاب الديني :غياب الحياة الدنيا: صوت الامام في فصلها فتحاول دراسة صوت الامام في فصلها السادس الاجابة محورية هو هل يبث الخطاب الديني رسائل تحت الافراد والجماعات علي تحقيق نهوض (قيام) اجتماعي واقتصادي؟ ويصب بحث هذا السؤال في منظمومة القيم التي يؤكدها الخطاب الي قيم العمل والانجاز واحترام الوقت والاخرين؟
• وهل هناك ثمة قصدية في ذلك؟
• هل يدفع الخطاب الي قيم العمل والانجاز واحترام الوقت والاخرين؟
_ لذلك نحن امام الخطاب أالديني وايضا مام مصفوفة معيارية من قيم التنمية (شملت المصفوفة 54 قيمة موزعة علي قيم العمل (14) قيمة ،وقيم السياسية (10 قيم)،والقيم الاجتماعية (13قيمة)،والقييم الشخصية (17 قيمة)
• كشفت الدراسة عن أن الاشارة للقيم قليل نسيبا لعدد الخطب فقد بلغت نسبة الاشارة للقيم 61%
تقف دراسة صوت الامام عند سبعة معاني ودلالات حول قيم التنمية في الخطاب الديني .
– ان المقصد في الخطب المرتبط بالقيم هو مقصد ديني بالاساس وليس دنيوي
– ان هذه الخطاب يعتمد علي تحويل المعاني الدنيوية الي معاني دينية
– ان الخطاب حتي عندما يهتم بقضايا الحياة فانه يركز علي قضايا الصغري وليس الكبري
– ان الخطا يتجه بالاساس الي مجتمع المسلمين ولا يلتفت الي من يدنيون بدين اخر الديني :
– ان العلاقة مع الاخر في الخطاب الديني تتحول الي القريب الذي هو دائرة المسلمين بطرح مفهوم الاخوة
*تلقي الخطاب الديني :انصار الافاق الخطابية .
تبدأ دراسة صوت الإمام في فصلها السابع بالتاصيل لنظرية التلقي ، وتتبع تطورها ،بداية من افكار المدرسة الاجتماعية في فهم النصوص الادبية، ويلقي علي جمهور مستمع صامت فالخطاب الديني يبث من سلطة عليا، هذه السلطة توكد علي أنها الاعتراف والاكثر قدرة علي فهم الدين ،وتوكد علي اهمية الاستماع الي من يفهمون الدين ايضا.
– تكشف الدراسة ان الصمت الذي يظهر أثناء تلقي الخطاب ليس صمتا وانما هو بلاغة المتلقي ،أو نوعا من المقاومة القادمة من اسفل في وجه الخطاب ليس صمتا وانما هو بلاغة المتلقي او نوعا من المقاومة القادمة من أسفل في وجهة الخطاب القادم من اعلي
– تتجه الدراسة لبحث الهابيتوس الديني ورصد تنوع معاني بيانات ميدانية كيفية حول تصور الدين ودوره في الحياة والتفضلات والخبرات الدينية
– كشفت عن وجود الخبرة الدينية للشباب عن رفض كثير من الاطر الجاهزة التي يتضمنا الوعظ .
– يوجد أنواع لتلقلي الخطاب الديني ؟
كما رصدت واوضحت دراسة صوت الامام خمس انماط لتلقي الخطاب الديني هي نمط التلقي الواعظ ،وشبه الواعظ ،نمط التلقي الناقد ،ونمط التلقي الاتقائي ،واخيرا نمط الساكن او السلبي ،والاخير هو الذي يشيع شيوعا كبيرا بين قطاعات عريضة من الناس .
واخيرا يتوجه الاستاذ الدكتور زايد بشكر المنصبة علي الاهمتمام ومناقشة هذا الكتاب، كم توجه بالشكر للحضرين بالندوة.
كما دعي الباحثين بالتشجيع للمشاركة والكتابة لانهم جيل المستقبل..ثم تحدث عن فكرة التحفيز ، منطلقا من قضية ونقطة وهي تسليم الراية ….وهكذا

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى