“مرفت مسعود ” تكتب رفع شعار المثلية/ الرينبو في القاهرة بين مؤيد ومعارض بدعوة الحرية !!(مساء الجمعة 22سبتمبر2017)

أتسأءل عما حدث في القاهرة فاستيل من رفع شعار المثلية من قبل جمهور حفلة الفرقة اللبنانية ” مشروع ليلى ” بحفلهم الغنائى فى التجمع الخامس حيث إجتمع به العديد من المثليين الجنسيين معلنين طبيعة ميولهم الجنسية برفع علم المثلية الجنسية أثناء الحفل ، بعد أن تم الإعلان عن تواجدهم علناً فى الصفحة التابعة لهم على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك ” رينبو إيجيبت ” ؛ بدعوة الحرية ! وكيف تم ذلك؟ ،فأنا مؤمنة تمامًا ليس هناك شيء في حياة الإنسان أعظم من الحرية ؛لأنها أكثر ما تميز حياة البشر،ولكني في هذا المقال أحاول توضيح حدود حرية الإنسان نعم فقد خلقنا الله أحرارا؟،وهل تعتبر الحرية بلا قيود نافعة أم ضارة بالمجتمع ؟ وهل الإنسان حر في تصرفاته أم أن هناك ما ينظم هذه الحرية ؟وإذا كان للمجتمع الحق في التحكم في حرية أفراده ،وسلوكهم ؟،فما حدود هذا التحكم،وما واجبات الدولة لحماية هذه الحقوق ؟
لذلك أنني أتفق مع مقولة الزعيم الأمريكي ،والناسط السياسي الإنساني،” مارتن لوثر كينغ جونيور” والحاصل علي جاهزة نوبل للسلام” أن الإنسان ليس محاسبًا فقط عما يقوله،فانت محاسب ايضًا علي ما لم تقل حيث كان لابد لك أن تقول” .. أن ما حدث في القاهرة من رفع علم المثلية في الاحتفالية بين مؤيد ومعارض وعلي صفحات السوشيال ميديا يعدو كارثة من الطراز الأول ،حيث يرى مؤيدو المثلية أنها حق وحرية شخصية مقدسة لا يجب المساس بها انطلاقاً من الرؤية الليبرالية،بينما يرى الفريق الأخر” معارضوها” أنها تدمر المجتمعات أخلاقيا، وتدمر التمسك الاجتماعي والروحني في مجتمعنا المصري ؛لذلك فهي منافية لمعظم الأديان والشرائع التراثية،ونشرها في هذا الوقت بالذات يتم غالباً بطرق ترويجية فقط،أي هي ظاهرة حديثة بامتياز ،هدفها إثارة فرقعة ليست من فارغ ،وتفتكك وحدة المجتمع ،بلا ولكن بقصد العين الشباب المصري بدعوة للرفع شعار الحرية ،كما يرى معارضوها أنها جزء من الانهيار الأخلاقي والديني الذي نشهده اليوم ،وفي هذا السياق دعا بعض المؤيدين إلى إسقاط علم المثلية وشعار “مثلي مثلك” الذي يرفعه المثليون مطالبين في الاحتفالية السابقة الاعتراف بحقهم بالمساواة مع الأسوياء جنسياً،كما لاحظت ” أنتشار رد الفعل عبر مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك” والفرحة من قبل الفريق المؤيد للرفع علم المثلية ،والناشطات ،والداعمات لرفع علم الرينبو مساء الجمعة الماضية في القاهرة ،ومن قبل جمهور حفلة فرقة” مشروع ليلى” . كما تم رصده بالنص،من حيث (حضرور عشرين ألف متفرج.،وتجاوبوا مع الأغاني داعيين بأنها لحظة تاريخية التي فتحت مساحة كافية من الحرية ليعبر الناس وعن تضامنهم ودعمهم لمجتمع LGBTQ” ” ،هاتفيين عقبال كل الدول العربية والتوجيه بالشكر لكل الأبطال اللي راحوا الحفلة ،الشكر لفرقة مشروع ليلى).
هاتفيين بشعارات من قبل مزيفة لعدم الفهم ، وأتضح في إحدى احتفالاتهم بالقاهرة منذ مساء الجمعة السابقة، “متلي متلك”. وما برحوا خلال هذا الأحتفال يمارسون بحق الاعتراف بهم مجتمعياً وقيميّاً, كي يصبحوا مقبولين في الوسط الاجتماعي من دون أن تطاولهم أي نظرة دونية من قبل الرافضين للمثلية تمامًا, وبالأعتراف بأن هذا حرية لهم كما أوضحوا أن هذا الأحتفال بتصريح أمني حق لهم “بحسب وجهة نظرهم”, وإن كنّا نرفض شعارهم جملة وتفصيلا نظراً للتضليل المتعمّد الذي فيه.وبالتزامن مع المؤيدين للرفع شعار المثلية بحجة يعتبر اعتداءً على حقوق المثليين،فهؤلاء مواطنين لهم حريتهم في العيش كغيرهم من البشر في المجتمع ، وليس لنا أي حق في محاسبتهم،فمن يملك المحاسبة هو الله ،إلا إذا كنا تعلمنا أن نكون دكتاتوريين،ونعلن أننا ديمقراطيون.سيما وأننا نعيش في عصر حقوق الإنسان.!.ويروأ أن “المثليين أفضل من كثيرين منا في أخلاقهم العامة، وفي تعاملهم مع النساء، وسلوكهم في المجتمع؛ وأنهم يحترمون القانون ولكنهم مثلنا . ويجب أن يجدوا من يقف معهم، ويقول لهم: ” نعم أنتم مثلنا.وبالتأكيد فأنني أتعجب كثيرًا عما يقال من الفريق المؤيد ،والدعم للمثلية،اينعم هما مثلنا كأنسانية لهم حقوق وعليهم وواجبات،فمن واجباتهم أحترام الوطن الذي ينتمون اليه.
ومن ثم اختم هذا التقرير” أنت حر فيما لم تضر ياأخي” لا فيما تؤيد ،و تدافع عن مشروع ليلى” ، فما زالنا لدي الاغلبية قيم زمان الماضي والحاضر ولن يطفئ عليها الجهل بالتغير،عزرًا لمن سوف يصفني بأنني دقة قدمة بعد قرأت المقال، ولا يزال البعض يوصفني هكذا..؛وليكن فلا يهمني إلا قول ونصر الحق، والحمد لله .
فانا لا اقبل التزيف ولا العب بالحقائق بدعوة للمفاهيم الحريات التي تتعدي على محرمات الله ..وأقول الف مرة لا

للجهربالمعصية،ولا للرفع شعار المثلية.

———— 

تقرير مرفت مسعود جاب الله علي :
باحثة دكتوراه في الاّداب ،قسم الاجتماع

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى