تقدير الذات والتاثير والاقناع مع دكتور/ايمن كامل

كتبت/هناءالسيد

كل انسان على وجه الأرض هو قصة نجاح بذاتها ،فوجوده على وجه الأرض يعني نجاحه وانتخابه طبيعيا من بين الملايين في أخطر وأهم وأعظم سباق فهو سباق الحياةلأنه الأقوى والأسرع والأنجح بدون شهادات أوخبرات و ولذلك فهو موجود  فعندما نتحدث عن تقدير الذات فاننا نتحدث عن رضا وسعادة الإنسان عن حياته ونفسه ومجتمعه وحياته واسلوب حياته واسرته وأصدقائه وأن يشعر بقيمته وأهميته في هذه الحياة ولكن تأتي الرياح بما لاتشتهي السفن ويشعر غالبيتنا بالنقص ويزيد الشعور بالنظرة الدونية لأنفسنا ويشعر الكثير بنقص كبير جدا وصارخ في تقديرنا لذاتنا ويذكر العالم كيرت مورتنسن في دراسة في كتابه التأثير الأقصى أن الطالب الأمريكي حتى سن خمس سنوات يصل تقديهم لذاتهم80 بالمائة  وتصل هذه النسبة الى 5 % فقط عند الوصول الى الثانوية العامة ويعود هذا التدهور الشديد في تقدير الذات الى سببين رئيسين أولهما الكم الهائل من الإعلانات التجارية التي نتعرض لها يوميا بهذا الشكل الهائل حيث تبنى هذه الإعلانات رسالتها الموجهة الى زيادة الإحتياج النفسي الى كل السلع والخدمات المعروضة فهذا المسكين ينهض مكسور النفس مقهورا على كل مافاته في هذه الدنيا فهذه الفيلا الرائعة بعيدة المنال ولكنها حلم جميل يصعب أو يستحيل تحقيقه وهذا الشالية في الساحل هو العلاج الحقيقي لكل هذا الكبد والتعب في هذه الحياة ولكن واحسرتاه فهو يحتاج الى عمرين فوق العمر فقط لسداد المقدم ناهيك عن السيارة الفارهة والملابس والأكل والشرب وأماكن التنزه والتسوق والحدائق والمدارس للأطفال وأنواع الأطعمة التي يصعب حتى نطق أسمائها كل هذا وأكثر من جرعات مكثفة منتظمة من هذه الإعلانات تؤدي في النهاية الى تقلص تقدير الذات أو حتى إندثاره ،أما السبب الثاني المؤثر في انخفاض أو انعدام تقدير الذات فهو إستيراد قيم خارجية ووضعها كمعايير للمقارنة والقياس فيصبح الأنسان دائم المقارنة مع غيره ودائم النظر الى مايفتقده وغيره يملكه مما يسبب ألم مزمن واحساس بالنقص الشديد يقضي على تقدير الذات والإنسان بطبيعته البشرية أسير للمديح والإطراء
لما يشعر به من نقص شديد في تقدير الذات وهذا يفسر كثير من النجاحات في مختلف العلاقات المبنية على التأثير برفع تقدير الذات فهذا الزوج يشعر بالسعادة البالغة عندما تمدحه زوجته لما أحضر من طعام وشراب للبيت ويجعله متحفزا لجلب المزيد وهذه الزوجة طارت فرحا عندما شكرها زوجها على هذه الطبخة الرائعةوشحذت همتها لعمل المزيد وهذا الطالب ضاعف مجهوده حتى يحقق نبوءة معلمه في الحصول على الدرجة الكاملة وهذا الموظف عمل عدد ساعات اضافية حتى يرفع من شأن مديره الذي طالما شكره وحفزه وأثنى على نتائجه وطريقة عمله ومن زاوية أخرى فإنه يجب علينا حماية أنفسنا ومن نحب برفع تقدير الذات فهذا زير النساء دائما يبحث عن فريسته المهانة والتي تفتقد الى كثير من تقدير الذات وبمجرد الإطراء والمديح تقع فريسة سهلة لما تفتقده من احترام وتقدير فيجب أن نتيقن أننا مميزون بخلق ربنا لنا وأنه كرمنا عن سائر المخلوقات ويجب أن نتذكر <br>
ان كل انسان على وجه الأرض هو قصة نجاح بذاتها

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى