“العم شخلول والتجارة مع الله”يوميات الجنوبي يكتبها  فتحي طنطاوي

 
جلس العم شخلول “حالما”  على كرسيه المعهود فى صحن بيتة يتابع القنوات الفضائية ، وكوب الشاى بيده بعد ان تناول طعام العشاء وحين تجوله فى القنوات الفضائية وقعت عيناه على قناة بها برنامج دينى يتحدث عن التجارة مع الله ،استمع شخلول الى مضمون الحلقة
ونادى على زوجتة وتدعى “فوزنا” وقال لها آن الاون ان نصنع شىء لوجه الله ، فتمتت بعض الكلمات كأنها تحدث نفسها فاعادة النظر اليها وقال اسمعي بس الخير ياولية انا قررت ان ابنى مسجد لله. ومن غداسوف ابداء .. استيقظ شخلول فى الصباح وذهب الى ابعد مكان فى ارضة فى الجانب الخلفى من مساحة الارض ووضع لافتة مكتوب عليها “مسجد لوجه الله” وبداء شخلول يستقبل مواد البناء من فاعلى الخير حتى اكمل البناء وتم تشيد المسجد دون ان يدفع العم شخلول جنية واحد فى البناء والتعمير وكانت الخالة “فوزنا ” زوجتة تتلقى فى بيتها تبراعات أخرى كالشاي والسكر والدقيق واللحوم لإطعام العاملين.
بعد اكتمال البناء تم توصيل المرافقة له من الدوله الانارة والمياة
بطول ارضى العم شخلول الذى بطبيعته قسم ارضه ومرر بهم شارع تيسيرا على المصلين للذهاب للمسجد.
 
وبعد ان من الله على شخلول باتمام المسجد لاستقبال المصلين سعى شخلول لضمه للاوقاف وعين به اثنين من أولاده واحد أقربائه
فاصبح لباقى أرضة ثمن عالي لأنها مكتملة المرافق وبداء يبيع لراغبى البناء والسكن وزادت اموال العم شخلول ووظف أولاده
فى الاوقاف وبنى لنفسة منزل بالقرب من المسجد. ليجسد شخلول وزوجتة مثال للتجارة مع الله من مفهوم شيطانى بحت .وهنا استقيظ
شخلول على صوت زوجته فوزنا قوم يارجل اصحى شوفلنا حمارة برسيم وبيعها علشان نقدروا نصرفه منها الحالة زفت ومدقناش اللحمة من شهر …واللى اللقاء مع يوميات الجنوبى مقالات ساخرة تجسد واقع ملموس  نعيشه كل يوم 

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى