رؤيه ابراهيم عيسى وباسم يوسف

كتب / عبدالحى عطوان
هل ماحدث لبرنامج ابراهيم عيسي هذا الاسبوع هو نفس ماحدث لباسم يوسف
اولا ابراهيم عيسى كاتب صحفى ومحلل سياسي نتفق او نختلف على طريقه ادائه لكن لا نستطيع ان نختلف على تلك الحقيقه انه سياسي عبقرى وله رؤيه كبيره وجمهور عريض يحبه ويستمع اليه وانه كان من احد اسباب سقوط الاخوان
ولكن تعالوا نحلل ماحدث له بدا من مؤتمر شرم الشيخ للشباب والتطاول عليه حتى
ايقاف برنامجه هذا الاسبوع
والسؤال هل ماحدث مع ابراهيم عيسى حدث لاسباب سياسيه ام دينيه وهل نفس اسباب ايقاف برنامج باسم يوسف او يسرى فوده
اولا ابراهيم عيسى يتناول منذ فتره بالنقد الفكر الوهابى والتيار السلفى ولم يتحرك السلفين ضده ولم يخرجوا بثوره او يطالبوا بايقاف برنامجه او يوجهوا برنامج ضده
اذن هذا يدفعنا الى معرفه الحقيقه الغائبه عن اذهاننا وهى ان الدوله بكل مؤسساتها السياسيه او الدينيه لاتقبل النقد او الانتقاد
فاى دوله يتزعزع نظامها او اركانها لتناول شخص كيانها بتحليل يومى للاحداث من وجهه نظره هو التى قد تتفق مع الدوله اوتختلف
اذن ماحدث مع ابراهيم عيسى يفكرنى ماحدث لباسم يوسف و هل ننكر جميعا ان باسم يوسف كان احد ادوات سقوط الاخوان وتكوين فكر ضدهم ولكن مع اولى حلقاته ضد النظام الجديد تم الاطاحه به وهذا يؤكد حقيقه ان الاطاحه بابراهيم عيسى وباسم يوسف اطاحه سياسيه وليست دينيه
ومايؤكد نظريه الاطاحه السياسيه هو ماحدث مع يسرى فوده و ريم ماجد وخلافهم
لكن ما احب ان اؤكده اليوم التضييق على الادباء والمفكرين والصحفيين يخلق جو غير صحى ولا يكون فى صالح النظام
واعتقد ان الرئيس بعيد عن هذه المهاترات بينما تاتى الملاحقات للاشخاص من قيادات اصغر ظنا منها انها تحمى الدوله او الدين
كما حدث مع اسلام البحيرى او فاطمه ناعوت وخلافه
لكن دعونا نتفق ان النظام القوى لا يتاثر بعده شخوص مهما تناولوا الاحداث او حتى ركزوا على السلبيات فقط
والدليل على صدق كلامنا كل اعلام العالم تم توجهيه من اجل الوقوف مع هيلارى كلينتون ونجاحها وضد ترامب من اجل سقوطه
هل استطاع الاعلام الامريكى او الغربى انجاح ترامب برغم كل مراكز الدراسات كانت تخرج احصائيات يوميه تدل على تفوق هيلارى
اذن الحقيقه الصادمه للجميع
ان الاعلام لايزعزع الا نظام هش ضعيف كما فى انظمه الدول العربيه لكن لايؤثر على انظمه قويه
فقد نختلف اونتفق على الاشخاص امثال ابراهيم عيسي او باسم او يسرى فوده
لكن دعونا نتفق ان التضييق على الحريات لا يحمى النظام
العدل ..المساواه ..القانون ..هى احد اركان حمايه النظام
اما الدين لا يتاثر بشخوص مهما تناولوه فقد خرج فكل العصور شخصيات متطرفه وملحده ونادوا بنظريات غريبه هل تاثر الدين ..اطلاقا
فهو كتاب الله محمى على مر العصور
فلتبدا الدوله بتطبيق
العداله الاجتماعيه. ..الحد الادنى والاقصى على الجميع معالجه المشكلات القويه مثل ارتفاع الاسعار ومقاومه الاحتكار ومحاربه الفساد هذا اهم الاسباب لحمايه الدوله بدلا من ان تدارى فشلها بايقاف برنامج ينتقدها

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى