بريد لست وحدك مع غاده سمير رساله اليوم بعنوان ” النور الساطع”

ابدا رسالتي بتوجيه جزيل الشكر إلي ابنتي الكاتبه غاده اشعرتيني بصدق أن الأستاذ عبد الوهاب مطاوع لسه موجود بينا . رسالتي مختلفه عن أي مشكله أو تقدري تقولي كانت مشكله فأنا رجل تعديت 60 عام و لدي الآن شركه كبيره في مجال سياحي وأردت اكتب حكايتي كنوع من الطاقه الإيجابيه لشبابنا اللي دايما بتكلمي عنها في صفحتك تبدأ حكايتي وانا عندي حوالي 16 سنه في المرحله الثانويه فقدت أحد عيناي أثناء مشاجره جماعيه في المدرسه وفشلت محاولات الأطباء وقتها بانقاذها والنتيجة اني أصبحت بعين واحده والدنيا اسودت أمامي وطبعا أهملت الدراسه ورسبت بعد ما كنت متفوق جدا ورفضت أن أخرج من البيت وانعزلت عن العالم وفشل والدي ووالدتي في اني ارجع لحياتي مره تانيه إلا أن ظهر النور الذي عوضني به ربي مره اخري وعاد عمي الكبير من عمله بإحدي الدول العربيه هو وأسرته ليستقر في مصر وكانت معاه إبنته التي تصغرني بعام طبعا كنا بنلتقي في العطلات القصيره في الصيف ولكن بعد عودتها بدأت أشعر أن في أمل في الحياه وشيء يستحق أن أعود لمواصلة الدراسه بتشجعيها ليا كابنه عمي الذي أحبه جدا وأكملت دراستي وحصلت علي الثانويه العامه والتحقت بكليه نظريه وبعدي بسنه حصلت هي علي الثانويه العامه وتخرجنا وصممت هي أن تكمل دراساتها العليا وكنت دائما ارتدى نظاره كبيره أو نظارات شمسيه محاوله مني لإخفاء هذه العين المفقوده وأيضا كنت أنيق جدا وابدو بمظهر دائما جيد للشعور أن لا شيء ينقصني وفوجئت بابنه عمي تطلب مني أن أتقدم إليها وأنها تحبني وانا طبعا كنت بحبها بس كنت أخشى أن أسمع ما يجرحني فكيف لفتاه جميله مثلها أن تتزوج واحد بعين واحده وصارحتها بمخاوفي فردت أنها تراني أفضل واحد في العالم ومصممه علي الارتباط بي حتي لو كنت بدون الاتنين وتزوجنا ورزقنا بطفلين وفضلت العمل الحر في مجال السياحه وبدأت بمساعدة والدي عملي الخاص وبعد كفاح وتعب سنوات استطعت تكوين شركه سياحيه صغيره بفضل الله وزوجتي الجميله التي أراها العين الثانيه والثالثه ومنحه الله التي مهما شكرته عليها لن اوفيها حقها وأردت كتابه تجربتي عشان الناس اللي بتشعر باليأس تشوف قصتي يمكن ازرع فيهم شويه أمل بدل اليأس وأشكرك ابنتي الطيبه .
الرد علي صاحب الرساله
**********************
اشكرك جدا استاذي الكريم ليس فقط من أجل كلمات المديح التي وجهتها لشخصي وتشبيهي بالراحل العظيم ”عبد الوهاب مطاوع”، ولكن من أجل مقدار الطاقه الإيجابيه والإصرار والعزيمة التي قرأتها بين حروف رسالتك، والتي لم يسعني وانا أقرأها إلا أن أردد الله الله… وجعلتني أفكر أن دائما مع كل محنه شديده منحه وعطيه كبيره من الله لعباده ،فقد حرمت من إحدى عينيك لينير الله لك الحياه بهذه الإنسانه العظيمه التي انحني لجمال روحها أو ”النور” كما تسميها انت، وهي بالطبع تستحق كل الحب والتقدير فما أجمل عوض السماء للصابرين، فهناك مقوله لنيلسون مانديلا تقول ”” ليس المجد عدم الفشل أو النجاح فقط ولكن أن تقوم بعد كل عثره ””. ويقول الكاتب بهاء طاهر ””لا يضيع الدنيا الذين مع أو الذين ضد ولكن يضيعها المتفرجون”’ وانت لم تك يوما من هؤلاء المتفرجين .
وبالطبع اشكرك علي هذه الرساله الجميله و التي أراها درسا ودافعا وعظه لمن يملك كل شيء ولا يشعر أنه يملك شيئا! ،ولكل شاب يردد أن حظه سيء وان الدنيا سوداء أمام عينيه لمجرد فشل في قصه حب او الالتحاق بعمل يرغبه وليتعلم شباب اليوم كيف تكون الحياه التي لا تتوقف أمام فقدنا لشيء أو حرماننا من شيء، وكل التحيه لك انت يا منبع الطاقه وشعاع الأمل الذي استطعت أن تقهر الشعور بالفقد، وتحوله إلي نجاح كبير شاركتك فيه انسانه رائعه بكل ما تحمله الكلمه .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى