لست وحدك مع غاده سمير {مشكله اليوم بعنوان ”أمي ”)

تقول الصديقه ”م . ع ” انا سيده أبلغ من العمر 30 عام تزوجت منذ خمس سنوات من أول شخص تقدم لطلب يدي ولم تستمر الحياه بيننا وتم الإنفصال دون رغبتي ولكنه أصر علي ذلك وكان السبب انه لا يشعر بالراحه أو السعاده ولن اشكر أو امدح في نفسي كما يفعل الجميع ولكن الحقيقه انه تزوج بعد انفصالنا من زميلته في العمل والتي عرفت فيما بعد أنه كان علي علاقه بها!! وبدأت المشاكل بعودتي إلي منزل والدي ،امي سيده ذات شخصيه قويه ،تبدو قاسيه الملامح والكلمات حتي مع أقرب الناس إليها، فالعلاقه تكاد تكون مقطوعه بينها وبين اشقاءها ، تعرضت لمعامله سيئه منذ عودتي إلي منزل والدي الذي فضل الإبتعاد وكأنه يعيش في فندق معنا وخاصه بعد زواج شقيقي الوحيد ، وهذا بالطبع بسبب شخصيه امي التي اتعبته كثيرا ،بدأت امي تعاملني وكأنني امرأه ساقطه، فأنا اعمل في مكتب للإستشارات وأعود آخر اليوم لاسمع مالا أحب فهي دائمة الشكوك والظنون أنني علي علاقه برجال أو أنني أفعل الخطأ علي الرغم من علمها بالتزامي الديني التي رفضته هي في البدايه في مظهر الملبس خوفا من عدم زواجي!! أشارك في المنزل فادفع ثمن معيشتي انا وابنتي التي تعاملها امي معامله أفضل بكثير مني ،أصبحت اسمع منها كل يوم ما لا يحمد.. غير أنها تحصل علي كل دخلي تقريبا، تقدم لي البعض ولكنهم لا يقبلون وجود ابنتي معي كشرط للزواج والبعض الآخر قد أراد دخول حياتي لمجرد أنني أحمل لقب مطلقه فكانني فرصه لهم ولكنني اعرف الله جيدا واعامل الجميع بحزم…المشكله أنني قد كرهت الحياه مع امي التي لم ينفع معها أي محاوله وقد تحدثت معها كثيرا وهي تصر علي التنكيد عليا كل يوم واسماعي أفظع الكلمات فهذا طبعها ولكنه زاد مع تقدم العمر ووضعي الجديد ،أردت أن أترك الحياه معها وانفصل بابنتي في شقه خاصه أو غرفه ولكني وجدت مشكله ابنتي ومع من اتركها حتي عودتي من العمل الذي لا غني لي عنه لا أعرف كيف أفكر اتمني ان اسمع رايك ورأي القراء وشكرا لك .
الرد علي صاحبه الرساله
**********************
لا أدري كيف تكون الأم هي أساس المشكله لأي من ابناءها فمن المفترض والطبيعي أنها الحضن الدافئ الذي يسارع إليه الأبناء عند الشعور بأي من الأحزان أو الآلام الحياتية التي لا يأمنها أي إنسان علي هذه الأرض فهي الأم التي ذكرت في القرآن ”ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنا علي وهن ” و الوهن هنا هو شده الضعف والمشقه… وذكر فضل الأم في جميع الكتب السماويه واوصانا بها رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم .
ربما تكون معاملتها التي تبدو قاسيه لك هي في مغزاها خوف شديد بل رعب شديد ممن ذكرتيهم بأنهم شعرو انك مجرد ”فرصه ” لأنك تحملين لقب مطلقه فيقول الفيلسوف والكاتب شكسبير ””ليس في العالم وساده أنعم من حضن أمي ”” .
لا اؤيدك ابدا في الإنفصال والحياه وحدك وانت تملكين أبا وأما فهذه نعمه لن تشعرين بها الآن في حياتهما ..عليك بالتقرب إليها والي والدك حاولي انتزاعه من الحياه التي وصفتيها بأنها كحياه الفندق !
تحدثي إليها بهدوء واشرحي لها كل ما بداخلك وانك لا تفعلين الخطأ أو الحرام خوفا من مراقبتها لك ولكن في الأساس لخوفك من الله الذي يحاسب الجميع ..اخبريها إن كل إنسان اذا أستطاع خداع الآخرين لن يخدع نفسه وحاولي استمالتها دائما تجاهك و اشركيها في أمورك، حاولي جذبها وان تشعريها بأنك تاخذين رأيها وتشتكي إليها ..تقربي منها فهي أمك ومهما بدت معاملتها قاسيه هي أكثر من علي الأرض يحبك وأسأل الله لك عوضه القريب عن كل ما مررت به من حزن والم.. عليك فقط باليقين بحدوث ذلك إن شاء الله .

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى