ابن بطوطة المصرى ربع قرن حول العالم
تحقيق / د.كامليا عبد الفتاح ..جيهان جبر
نجمٌ مصريٌّ ساطعٌ في سمائنا تجهلُه كثيرٌ من العيون كما جهلت غيره من النجومِ الحقيقية الصادقة السطوع ، إنَّه الرحالةُ المصري – والمهندس والشاعر – أحمد الشهاوي المُلقّب بابن بطوطة المصري . اتخذ قرارا مُبكرا بالسفر إلى النمسا وهو في الثانية والعشرين من العمر . سافر في هذا السنّ الغضّ وعمل مهندسا في شركاتٍ أوروبية عديدة حتى أصبح كبيرًا للمهندسين ، ثم بدأ في تحقيق حلمه في الترحال والتجوال في العالم ؛ فزار ما يقاربُ سبعةً وثمانين بلدًا ، واختلط بالعديد من القبائل البدائية وعاش في الغابات الموحشة ، وتعرف على العوالم المميزة ؛ حتى لُقّب بابن بطوطة المصري . وهو إلى جوار صفته كرحالةٍ – وتخصصه الهندسي – شاعرٌ له اتجاهه الشعري المميز ، وذوقه المتفرد .
إن تجربة الرحالة ابن بطوطة المصري تجربةٌ فريدةٌ متميزةٌ شديدةُ الصدق والإنسانية ، وهي تؤكدُ تميز الروح المصرية والعقل المصري ، واستمرار عطاء مصر إلى العالم أجمع . وقد سجّل هذه التجربة في كتابه الرائع ” الرحالةُ والغابة ” ، وهذا الكتابُ سيبقى مرجعًا لكلِّ من يحبُ قراءة التجارب الإنسانية الصادقة ، وقراءة كيفية الوصول إلى تحقيق الذات .
