معلومات خفيفة عن بعض عادات الملك فاروق

جريدة أسرار “نقلا عن صفحة الملك فاروق”
– في جناحه الخاص كان فاروق الأول يرتدي الشورت صيفا و لا يرتدي البيجامات و حين أصيب في ساقه في حادث القصاصين فوجئ الجميع أن الملك لا يمتلك بيجامة و اضطروا لاستعارة بيجامة من حلاقه الإيطالي بترو و في الشتاء كان يكتفي بارتداء قميص قطن و إذا كان الجو شديد البرودة يرتدي الروب دي شامبر أما المفاجأة الكبري فهي إقلاعه عن النوم في حجرته الخاصة صيفا و الاستعاضة عن السرير بمرتبة تفرش له بجوار الشرفة المجاورة لجناحه الخاص يوضع فوقها ناموسية ضخمة .. كانت هذه النومة الأرضية هي المفضلة لديه صيفا في قصر عابدين و المنتزه و رأس التين غير عابئ بالرطوبة أو تيارات الهواء .. كانت معظم بدله فضفاضة و من الطريف أنه كان يرفض إجراء بروفة علي بدله أمام الترزي فكان يكتفي ببروفة المراسلة حيث يقوم بارتداء البدلة و يقوم الشماشرجي بكتابة الملاحظات ثم ترسل إلي الترزي لتعديلها و إلي هذه الدرجة كان ضنينا بوقته الثمين في شئون أناقته
_ كان فاروق الأول ينتقد انتقادا لاذعا كل من يرتدي حذاءا ذا لونين علي الرغم من كونها موضة سائدة في عهده فهو من أنصار اللون الواحد و النغمة المكررة . يعجب بخاتم معين من خواتمه العديدة فيرتديه فترة طويلة متصلة و لا يستبدله بآخر إلا إذا شعر بالملل و الأمر كذلك بالنسبة لولاعته الذهبية المرصعة بالأحجار الكريمة و علب سيجاره و ساعاته التي كانت تضم مجموعة من أندر الساعات في العالم و كان يكتفي بحفظها عند الأمين الخاص الذي يقوم بترقيمها في سجل خاص هي و جميع متعلقاته الشخصية . و حين انتشرت الولاعات البلاستيك طلب شراءها و استعملها علي سبيل التجربة مثل عامة الشعب .. و وفقا لقواعد البروتوكول لا يبدأ أحد ضيوفه بإشعال سيجارته قبل أن يشعل هو سيجاره الكوبي . و يذكر بعض رفاقه أنه عقب إحدي المآدب الرسمية تحدث إلي فؤاد سراج الدين مشيرا إلي سيجاره قائلا بعد انتهاء المأدبة الرسمية ليس من الضروري أن يلتقط المصورون صورك بالسيجار و كانت ملاحظة صائبة تؤكدها صور فؤاد سراج الدين و معظمها لا تخلو من سيجاره الشهير – فيما يتعلق بالطعام في قصوره فقد عرف عن فاروق الأول ملله من تكرار القوائم و ظل لديه اعتقاد دائم بأن أي طعام خارج قصوره هو أشهي مذاقا و ألذ طعما و له مواقف غريبة تؤكد نزعته التمردية علي طعام و شراب القصور الملكية . في إحدي المرات أمر بإيقاف الديزل الملكي في محطة دمنهور و نزل أحد رجال الحاشية و توجه إلي محل العاصي الشهير و صعد للملك بطبق فول ساخن و لذيذ . و في إحدي المرات استجاب لدعوة سيدة اعترضت موكبه و نزل لتناول كوب شاي في مقهاها بحي بحري بالإسكندرية ( يعرف المقهي الآن ب قهوة فاروق ) و مرة أخري فوجئ صاحب مقهي بلدي متواضع في زقاق ضيق بين المنتزه و السيوف في الإسكندرية بحضرة صاحب الجلالة ملك مصر و السودان يدخل مقهاه مع حاشيته و يطلب فنجانا من القهوة التركي لأنه علم أن هذا المقهي يجيد صناعتها . و لماذا يحرم نفسه مما كان يستمتع به الناس ؟ و بهذا السلوك التلقائي كان يسير .. و لشدة حبه للآيس كريم كان لا يتردد في الذهاب إلي أي مكان يشتهر بإجادته و كافيتريا سان سوسي الشهيرة هي أكبر شاهد . أحب الأطباق إلي قلب فاروق لم يكن أشهرها تأنقا و أشهرها أرستقراطية و زخرفة .. العكس هو الصحيح تماما فقد كان شغوفا بالأطعمة الشعبية و عاشقا للمكرونة الاسباجيتي و الحلويات . ظل يمتلك مزاجا خاصا فعلي سبيل المثال كان يقول أن كل من يعصر ليمونا علي السمك أو الكافيار لا يفهم في الطعام و كان يفضل أن يطهو السمك الذي يصطاده بنفسه .. ظلت بدانته مقيدة بشدة خلال حياة والده الذي استشعر قابلية ابنه للبدانة منذ صغره و بوفاة فؤاد ازداد وزن فاروق تصاعديا ( بالإضافة إلي تأثير حادث القصاصين عليه )
– كان الحمام بالطين ( من أكثر الأكلات المحببة إلي قلب الملك فاروق الأول في الحفلات و الرحلات )
الحمام بالطين أكلة مميزة يتم إعدادها أولا بتتبيل الحمام بالبصل و الليمون ثم تلف كل حمامة بالورق الأجلاسيه الأبيض بدون حشو ثم تلف بالشاش و أخيرا بالورق الألمونيوم و يتم تجهيز إناء كبير مملوء بالطين الطري الناعم من النيل و يتم دفن الحمام في الطين و تغطيته بشاشة ثم يغطي بطبقة أخري فوق الشاشة من الطين و يدخل الإناء الفرن لمدة ساعتين بالطين . بعد خروج الإناء يتجمد الطين و يتم انتشال الحمام ثم تنزع اللفافات عن حمام شهي المذاق جدا يميل لونه إلي الحمرة و هي طريقة مميزة جدا للحصول علي حمام ليس مشويا و لا مقليا.
و من أكثر الشائعات التي ارتبطت بطعام فاروق الأول إشارة لبذخه و شراهته في الطعام تلك الشوربة التي قيل أنها كانت تصنع خصيصا له من خلاصة خمسين خروفا و هو كلام خاطئ مائة بالمائة و حقيقة الأمر أن شوربة فاروق الأول المفضلة كانت تصنع كالآتي .. يتم وضع خمسين كيلو جرام من اللحم الجاموسي في إناء كبير و تسلق مع البصل و الجزر و الطماطم من الساعة السابعة صباحا حتي العاشرة مساءا و كلما نقص الماء يتم تزويدها تدريجيا إلي أن يتهري اللحم و الخضروات تماما فتصفي بالمصفاة ثم بالشاش و أي شوربة تصنع للملك عموما يتم تصفيتها بالشاش و بعد ذلك يتم نزع الوش الدسم و توضع في الثلاجة من أجل الحصول علي الدهون المجمعة علي سطحها فيتم نزعها ثم تصفي مرة أخري بالشاش ثم تكرر العملية و في النهاية يتم تثليجها و المفاجأة أنها كانت تشرب باردة و لونها ذهبي يشبه لون البيريل حاليا .

لزيارة صفحة الملك فاروق اضغط هنا

طوبيا اكسبريس
اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى